تعتبر القباب الفلكية اليوم مؤشرا هاما من مؤشرات التحضر في الدول التي تنشئها فبالاضافة الى كونها صرحا تعليميا بارزا في العميلة التعليمية للطلبة وللزوار فهي
ايضا رمز للرفعة والسمو مع نجوم السماء واجرامها في الليالي الحالكة
ربما تكون حاجة الناس الى قبة فلكية في مدنهم المنارة ليلا حاجة ماسة اكثر من اي وقت مضى ففي الماضي كانت السماء هي الصديق الدائم للانسان في حله وفي ترحاله في تعبده وفي خوفه وتأمله فتعلم منها الكثير واصاب في فهمها احيانا واخطأ احيانا
وما نستخدم اليوم من تقاويم الا شاهدا على تلك الدقة والفهم اللذين اسسهما بينه وبين قبة السماء
واما اليوم فلم تعد السماء ذات اهمية لمعظم الناس ولم يعد احد ينظر اليها او يراقب حركات اجرامها الا المختصون والفلكيون الهواة فقط وان كان الضوء الكهربائي الاصطناعي قد انار الارض في المدن فقد حجب نفسه السماء عنها ولم يعد الناس
قادرين حتى على الانتباه بما يدور فوق رؤوسهم وهكذا فقد انخفضت الثقافة الفلكية في ابسط صورها وفي نفس الوقت تضاعفت انجازات علم الفلك
ومن هنا فان القباب الفلكية اليوم تبدو مهمة جدا وحلا مناسبا لاعادة الصلة واصلاح الاحال ما بين انسان المدينة واجرام السماء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق